يعمل المسؤولون الأوروبيون في بروكسل، وفي مختلف العواصم الأوروبية، على تجنب أي تصعيد دبلوماسي مع الحكومة الإسرائيلية، وتجنب أن تتحول فضيحة تورط عناصر الموساد الإسرائيلي وانتحالهم لشخصيات مواطنين أوروبيين في عملية اغتيال الفلسطيني محمد المبحوح في دبي 20 يناير الماضي، إلى مشادة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي.
وأصدرت السلطات الإسرائيلية حسب مصدر أوروبي في بروكسل تعليمات إلى جميع دبلوماسييها بتجنب الخوض في أي جدل حول هذه الإشكالية ونفي أي تورط للمخابرات الإسرائيلية والسعي لاحتواء تفاعلاتها وانتظار مرور العاصفة.
ومن جانبها تعمل الحكومات الأوروبية في غالبيتها على عدم تحويل مسألة استعمال إسرائيل لجوازات سفر رسمية لرعايا أوروبيين في عملية اغتيال سياسية واضحة المعالم إلى أزمة جديدة في العلاقات بينها وبين الحكومة الإسرائيلية.
وقرر الاتحاد الأوروبي ورغم القلق الذي عبرت عنه بعض دوله خلال اليومين الأخيرين عدم إدراج الموضوع رسميا في جدول أعمال وزراء الخارجية الأوروبيين،الذين يعقدون سلسلة من المحادثات الرسمية الدورية في بروكسل غدا.
وقال مكتب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون، إن هذه الأخيرة قررت الاجتماع مع وزير خارجية إسرائيل افغيدور ليبرمان مساء الغد حول مائدة عشاء وبعد انتهاء مداولات الوزراء الأوروبيين، فيما تقول الحكومة الإسرائيلية من جانبها إن ليبرمان سيعقد اجتماعات ثنائية أثناء تواجده في بروكسل مع عدد محدود من الوزراء ومن بينهم وزراء خارجية بلجيكا وسلوفينيا وبريطانيا.
وعبّرت بعض الحكومات الأوروبية التي قامت إسرائيل بسرقة وثائق سفر لمواطنيها في عملية الاغتيال في دبي عن احتجاج نسبي ولكنها اكتفت في الغالب بمطالبة إسرائيل بإشراكها في التحقيقات، وهو أمر لا يتعدى الطلب الرمزي البحت في مثل هذه الحالات.
ولا يبدو الاتحاد الأوروبي أو أي من دوله راغبا في وقف ما يسمى بالتعاون الأمني مع إسرائيل والذي اتخذ أبعادا خطيرة في الآونة الأخيرة ضمن ما يعرف بإدارة أزمة العنف السياسي والإرهاب.
ووجهت الرئاسة الدورية الاسبانية الدعوة إلى ليبرمان بزيارة بروكسل مباشرة بعد استلامها ولايتها الأوروبية في بداية يناير الماضي، ووضعت بذلك حدا عمليا للمقاطعة التي فرضتها السويد على المسؤولين الإسرائيليين طيلة توليها الرئاسة الأوروبية في النصف الثاني من العام الماضي.
وتعمل اسبانيا بشكل واضح على تنفيذ عدد من الخطط السياسية الإقليمية الخاصة بها خلال توليها الرئاسة الأوروبية، ومنها ضمان نجاح القمة الأوروبية المتوسطية المقررة في يونيو المقبل ضمن ما يعرف الاتحاد من أجل المتوسط.
كما أن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية تخطط لزيارة المنطقة الشهر المقبل وتريد عبر استقبالها لوزير خارجية إسرائيل وفي هذه المرحلة إعطاء الانطباع بأن الاتحاد الأوروبي جدي في السعي للعب دور في حلحلة عملية السلام، وهو ما أخفق الاتحاد الأوروبي في تحقيقه بسبب تصدي إسرائيل المستمر لذلك.
ويقول الدبلوماسيون إن أخطر ما يواجه إسرائيل حاليا وعلى هامش تفاعلات فضيحة الموساد في دبي هو أن يتنامى انهيار صورتها لدى الرأي العام الأوروبي الأمر الذي سيعقّد التحركات الأوروبية الإسرائيلية، وخاصة خطط تفعيل العلاقات بين الطرفين.
ولا تتمتع إسرائيل بأية مصداقية على صعيد الرأي العام في مختلف الدول الأوروبية وخاصة منذ حرب غزة العام الماضي، وما تلاها من كشف عن تجاوزات ارتكبها العسكريون الإسرائيليون في القطاع وبلغت درجة ارتكاب جرائم حرب. كما ان انتماء الوزير ليبرمان لليمين المتطرف واختياره إحدى المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية كسكن له يثير انتقادات مستمرة في وسائل الإعلام الأوروبية التي تعتبره مناهضا للعملية السلمية.
وأصدرت السلطات الإسرائيلية حسب مصدر أوروبي في بروكسل تعليمات إلى جميع دبلوماسييها بتجنب الخوض في أي جدل حول هذه الإشكالية ونفي أي تورط للمخابرات الإسرائيلية والسعي لاحتواء تفاعلاتها وانتظار مرور العاصفة.
ومن جانبها تعمل الحكومات الأوروبية في غالبيتها على عدم تحويل مسألة استعمال إسرائيل لجوازات سفر رسمية لرعايا أوروبيين في عملية اغتيال سياسية واضحة المعالم إلى أزمة جديدة في العلاقات بينها وبين الحكومة الإسرائيلية.
وقرر الاتحاد الأوروبي ورغم القلق الذي عبرت عنه بعض دوله خلال اليومين الأخيرين عدم إدراج الموضوع رسميا في جدول أعمال وزراء الخارجية الأوروبيين،الذين يعقدون سلسلة من المحادثات الرسمية الدورية في بروكسل غدا.
وقال مكتب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون، إن هذه الأخيرة قررت الاجتماع مع وزير خارجية إسرائيل افغيدور ليبرمان مساء الغد حول مائدة عشاء وبعد انتهاء مداولات الوزراء الأوروبيين، فيما تقول الحكومة الإسرائيلية من جانبها إن ليبرمان سيعقد اجتماعات ثنائية أثناء تواجده في بروكسل مع عدد محدود من الوزراء ومن بينهم وزراء خارجية بلجيكا وسلوفينيا وبريطانيا.
وعبّرت بعض الحكومات الأوروبية التي قامت إسرائيل بسرقة وثائق سفر لمواطنيها في عملية الاغتيال في دبي عن احتجاج نسبي ولكنها اكتفت في الغالب بمطالبة إسرائيل بإشراكها في التحقيقات، وهو أمر لا يتعدى الطلب الرمزي البحت في مثل هذه الحالات.
ولا يبدو الاتحاد الأوروبي أو أي من دوله راغبا في وقف ما يسمى بالتعاون الأمني مع إسرائيل والذي اتخذ أبعادا خطيرة في الآونة الأخيرة ضمن ما يعرف بإدارة أزمة العنف السياسي والإرهاب.
ووجهت الرئاسة الدورية الاسبانية الدعوة إلى ليبرمان بزيارة بروكسل مباشرة بعد استلامها ولايتها الأوروبية في بداية يناير الماضي، ووضعت بذلك حدا عمليا للمقاطعة التي فرضتها السويد على المسؤولين الإسرائيليين طيلة توليها الرئاسة الأوروبية في النصف الثاني من العام الماضي.
وتعمل اسبانيا بشكل واضح على تنفيذ عدد من الخطط السياسية الإقليمية الخاصة بها خلال توليها الرئاسة الأوروبية، ومنها ضمان نجاح القمة الأوروبية المتوسطية المقررة في يونيو المقبل ضمن ما يعرف الاتحاد من أجل المتوسط.
كما أن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية تخطط لزيارة المنطقة الشهر المقبل وتريد عبر استقبالها لوزير خارجية إسرائيل وفي هذه المرحلة إعطاء الانطباع بأن الاتحاد الأوروبي جدي في السعي للعب دور في حلحلة عملية السلام، وهو ما أخفق الاتحاد الأوروبي في تحقيقه بسبب تصدي إسرائيل المستمر لذلك.
ويقول الدبلوماسيون إن أخطر ما يواجه إسرائيل حاليا وعلى هامش تفاعلات فضيحة الموساد في دبي هو أن يتنامى انهيار صورتها لدى الرأي العام الأوروبي الأمر الذي سيعقّد التحركات الأوروبية الإسرائيلية، وخاصة خطط تفعيل العلاقات بين الطرفين.
ولا تتمتع إسرائيل بأية مصداقية على صعيد الرأي العام في مختلف الدول الأوروبية وخاصة منذ حرب غزة العام الماضي، وما تلاها من كشف عن تجاوزات ارتكبها العسكريون الإسرائيليون في القطاع وبلغت درجة ارتكاب جرائم حرب. كما ان انتماء الوزير ليبرمان لليمين المتطرف واختياره إحدى المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية كسكن له يثير انتقادات مستمرة في وسائل الإعلام الأوروبية التي تعتبره مناهضا للعملية السلمية.